المدير العام صاحب المنتدى
رقم العضوية : 1 الجنس : الدولة : عدد المساهمات : 731 نقاط التميز : 5242 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 01/05/2012 العمر : 40 الموقع : www.nador-rif.hooxs.com
| موضوع: « موسوعة احاديث قدسيه صحيحه مع الشرح » « الحديث رقم ٢٧ » الأحد مايو 20, 2012 8:38 pm | |
|
الحمد الله وحد نحمده ونشكره ونستعين به ونستغفره ونعود بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهدي الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادية له أشهد ان لا إله الى الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسولهصلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بالإحسان الى يوم الدين .أما بعد :[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]حديث :عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : تلقت الملائكة روح رجل ممن كان قبلكم ، فقالوا : أعملت من خير شيئا ؟ قال : لا ، قالوا : تذكر ، قال : كنت أداين الناس فآمر فتياني أن ينظروا المعسر ، و يتجاوزوا عن الموسر ، قال الله عز وجل : تجوزوا عنه . [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] شرح الحديث :
تخريجه :
رواه مسلم في باب فضل انظار المعسر والبخاري في باب من انظر معسرا ..
غريبه :
يتجاوزوا : يتسامحوا ينظروا : يمهلوا و يؤخروا
معناه :
هذا الحديث الشريف من جملة الأدلة على صحة القاعدة المشهورة عند العلماء : الجزاء من جنس العمل . فالله تعالى أوحى إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقصة رجل من بني اسرائيل كان يعامل الناس بيعا و شراء ، و كان من خلقه التجاري أن يتسامح ، و لا شيء سواه من الخير عنده ، فحياته حياة تجارية ، لكن الله تعالى أكرمه فحلاه بهذا الخلق الحسن الذي أدى به إلى عاقبة حسنة . تلقته الملائكة للحساب ، فسئل : هل عندك عمل صالح خير ؟ فقال : لا ، فذكروه ، فتذكر ، قال : نعم ، كنت أعامل الناس باليسر و السماح ، كنت آمر غلماني الذين يعملون عندي أن يحسنوا إلى من يتعاملون معه ، فمن استدان منهم و تأخر لكونه معسرا ليس عنده من المال ما يقضي دينه ، أوصيتهم أن يمهلوه : (و إن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة ) و من تعامل معهم فاشترى منهم شيئا و كان موسرا كنت أوصيهم بالتسامح معه في استيفاء الثمن ، كما جاء في رواية أخرى [ كنت انظر المعسر و أتجوز في السكة ] و السكة هي النقد : الدنانير و الدرهم .
فكان جزاؤه من الله عز وجل من جنس عمله ، لكن شتان بين عظم العمل و جزائه ، فهذا التاجر يحصل على نتيجة حسن خلقه في الدنيا ، و ذلك بإقبال الناس على التعامل معه ، هذا جزاؤه العاجل ، أما جزاؤه الآجل فقول الله تعالى لملائكته ( تجوزوا عنه ..) أو ..( أنا أحق بذا منك ، تجاوزوا عن عبدي ..) و متى هذا ؟ هذا [ يوم يفر المرء من أخيه * و أمه و أبيه * و صاحبته و بنيه * لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه * ] في ذلك اليوم يلقيه الله تعالى بهذا التجاوز عنه ، فحيهلا به من جزاء !، و لا عجب ، فهذا من العبد و ذاك من رب العباد . و ألا ترى إلى المرأة _ و هي ما هي _ حين احسنت إلى كلب يلهث الثرى ، غفر الله لها ! و إلى الذي أزاح غصن شوك عن طريق المسلمين لا يؤذيهم ، غفر الله له ! و إلى المرأة الأخرى عذبها الله بناره حين حبست هرة عن الطعام أو من خشاش الأرض ! فلا يحقرن أحد من المعروف شيئا ، و لو مع حيوان ، و لا يستسهلن إساءة إلى أحد و لو إلى حيوان ، فإن احدنا لا يدري من أين تأتيه السعادة أو غيرها ...
أسأل الله أن يوفقنا لكل خير و لما فيه صلاح لنا في ديننا و دنيانا ..
| |
|
kawtar عضو نشيط
رقم العضوية : 4 الجنس : الدولة : عدد المساهمات : 33 نقاط التميز : 59 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/05/2012 العمر : 35
| موضوع: رد: « موسوعة احاديث قدسيه صحيحه مع الشرح » « الحديث رقم ٢٧ » الأربعاء مايو 23, 2012 2:10 pm | |
| | |
|